من المؤكد أن تدشين مستشفى الصحة الافتراضي يعد مشروعاً صحياً فارقاً وإنجازاً رقمياً بارزاً على خارطة الإنجازات الصحية الرقمية المحلية والعالمية، لكن المشروع في تأثيره يتجاوز المجال الصحي والبعد الرقمي إلى جوانب ومجالات أكبر وأكثر وأعمق.
الطب الاتصالي ليس جديداً، لكن هذا المشفى بحجمه وبعدد المشفيات التي يرتبط بها وبعدد التخصصات الدقيقة التي يوفرها، يحقق أهدافاً صحية كمية ونوعية تتجاوز أهداف مشروع الحزام الطبي الذي أُقر في مرحلة مضت، والذي تجاوزته الوزارة على ما يبدو في ما بعد.
هذا المشفى الافتراضي سيتغلب على تحديات الطاقة الاستيعابية في المشفيات، فهذا المشفى سوف يستوعب 500 ألف مستفيد في السنة، ناهيك عن تغلب هذا المشفى على تحديات التباعد الجغرافي بين كثير من مدن ومحافظات المملكة نتيجة للمساحة الشاسعة للمملكة التي كانت تعاني منها مدن ومحافظات الأطراف، مما يضطر بعض أهلنا بها للعلاج في الدول المجاورة أحياناً، كما سيوفر هذا المشفى عناء السفر ومشقة التنقل جواً وبراً إلى المدن التي تتوفر بها مشفيات تخصصية، خاصة من لا تسمح حالاتهم الصحية أو ظروفهم الاقتصادية بتحمل السفر والتنقلات.
لكن مشفى الصحة الافتراضي سيحدث ثورة في تغلبه على توفير التخصصات النادرة لكل من يحتاج أينما كان وإتاحته المتخصصين الندرة حيثما كان المريض ومتى كانت الحالة. فالمشفى يقدم 34 تخصصاً دقيقاً. نتيجة لأن مشفى الصحة الافتراضي يرتبط بشبكة من المشفيات السعودية تؤمن له التعاون والتعامل مع 130 مشفى من مشفيات المملكة وبعدد من التخصصات النادرة بحيث يصبح مشفى الصحة الافتراضي هذا هو الأكبر من نوعه في العالم.
لكن وبالرغم من كل هذه الإيجابيات، هناك تساؤلات يفرضها هذا المشروع كما هي طبيعة المشاريع الكبيرة ذات الأهداف المتعددة، والتي تنتج عنها تغييرات جوهرية، والتي تحتم الاستعداد لآثارها وتأثيراتها. ما هي الآثار السلبية المتوقعة لهذا المشروع والتي ستترتب على إلغاء المكان والزمان؟ هل ستتأثر سلباً علاقة المريض بالطبيب. هذه العلاقة التي قيل عنها يوماً إنها نصف شفاء المريض نتيجة لتعامل الطبيب مع المريض؟ هل توسع هذه العلاقة الرقمية الهوة بين بني البشر، والتي بدأ يلحظها كثيرون إبان جائحة كورونا وفي مختلف المجتمعات بما فيها مجتمعاتنا الشرقية والتي كانت تتمتع بعلاقات إنسانية وبشرية دافئة وقريبة؟ ماذا عن الفجوة بين مشفيات القطاع الخاص والقطاع العام؟ هل ستتسع الفجوة بمستوى الخدمات بين القطاع الصحي الخاص والقطاع الصحي العام؟ ماذا عن الكادر الطبي والطبي المساعد والكادر التمريضي والطاقم الإداري في المشفيات وفي الصحة ككل؟ هل سيتأثر؟ هل ستأتي هذه الخدمات الطبية الرقمية على حساب هذه الكوادر الإدارية والتمريضية والطبية والطبية المساعدة؟ هل تحل النوعية الطبية العالمية محل الكمية مما قد يتسبب بالحد من استيعاب خريجي هذه التخصصات في المستقبل ويحد من إقبال الطلبة على هذه التخصصات خوفاً من تضييق التقنية عليهم في سوق العمل؟
الطب الاتصالي ليس جديداً، لكن هذا المشفى بحجمه وبعدد المشفيات التي يرتبط بها وبعدد التخصصات الدقيقة التي يوفرها، يحقق أهدافاً صحية كمية ونوعية تتجاوز أهداف مشروع الحزام الطبي الذي أُقر في مرحلة مضت، والذي تجاوزته الوزارة على ما يبدو في ما بعد.
هذا المشفى الافتراضي سيتغلب على تحديات الطاقة الاستيعابية في المشفيات، فهذا المشفى سوف يستوعب 500 ألف مستفيد في السنة، ناهيك عن تغلب هذا المشفى على تحديات التباعد الجغرافي بين كثير من مدن ومحافظات المملكة نتيجة للمساحة الشاسعة للمملكة التي كانت تعاني منها مدن ومحافظات الأطراف، مما يضطر بعض أهلنا بها للعلاج في الدول المجاورة أحياناً، كما سيوفر هذا المشفى عناء السفر ومشقة التنقل جواً وبراً إلى المدن التي تتوفر بها مشفيات تخصصية، خاصة من لا تسمح حالاتهم الصحية أو ظروفهم الاقتصادية بتحمل السفر والتنقلات.
لكن مشفى الصحة الافتراضي سيحدث ثورة في تغلبه على توفير التخصصات النادرة لكل من يحتاج أينما كان وإتاحته المتخصصين الندرة حيثما كان المريض ومتى كانت الحالة. فالمشفى يقدم 34 تخصصاً دقيقاً. نتيجة لأن مشفى الصحة الافتراضي يرتبط بشبكة من المشفيات السعودية تؤمن له التعاون والتعامل مع 130 مشفى من مشفيات المملكة وبعدد من التخصصات النادرة بحيث يصبح مشفى الصحة الافتراضي هذا هو الأكبر من نوعه في العالم.
لكن وبالرغم من كل هذه الإيجابيات، هناك تساؤلات يفرضها هذا المشروع كما هي طبيعة المشاريع الكبيرة ذات الأهداف المتعددة، والتي تنتج عنها تغييرات جوهرية، والتي تحتم الاستعداد لآثارها وتأثيراتها. ما هي الآثار السلبية المتوقعة لهذا المشروع والتي ستترتب على إلغاء المكان والزمان؟ هل ستتأثر سلباً علاقة المريض بالطبيب. هذه العلاقة التي قيل عنها يوماً إنها نصف شفاء المريض نتيجة لتعامل الطبيب مع المريض؟ هل توسع هذه العلاقة الرقمية الهوة بين بني البشر، والتي بدأ يلحظها كثيرون إبان جائحة كورونا وفي مختلف المجتمعات بما فيها مجتمعاتنا الشرقية والتي كانت تتمتع بعلاقات إنسانية وبشرية دافئة وقريبة؟ ماذا عن الفجوة بين مشفيات القطاع الخاص والقطاع العام؟ هل ستتسع الفجوة بمستوى الخدمات بين القطاع الصحي الخاص والقطاع الصحي العام؟ ماذا عن الكادر الطبي والطبي المساعد والكادر التمريضي والطاقم الإداري في المشفيات وفي الصحة ككل؟ هل سيتأثر؟ هل ستأتي هذه الخدمات الطبية الرقمية على حساب هذه الكوادر الإدارية والتمريضية والطبية والطبية المساعدة؟ هل تحل النوعية الطبية العالمية محل الكمية مما قد يتسبب بالحد من استيعاب خريجي هذه التخصصات في المستقبل ويحد من إقبال الطلبة على هذه التخصصات خوفاً من تضييق التقنية عليهم في سوق العمل؟